الأمراض المعدية تنتقل من خلال صالونات الحلاقة
كثرت صالونات الحلاقة الرجالية والتجميل النسائية لدرجة انه لا يخلو منها شارع،وقد أوضحت دراسة أنه عندما يجلس الرجال في صالونات الحلاقة فإن اكبر همهم أن تكون الحلاقة ناعمة ونظيفة وكذلك عند جلوس النساء في صالونات التجميل لتقليم أظافرها أو تنظيف بشرتها فإن اكبر همها أن يكون طلاء الأظافر مناسباً لها، ولكنهم لا يدركون مطلقاً أن مجرد جلوسهم في تلك الصالونات قد يعرضهم للإصابة بمرض قد يكون مؤذياً،وقد أشارت إلى أن الإحصائيات العلمية المتتابعة للمرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي (B,C) تتزايد بشكل تصاعدي وتقريباً 10% من هذه الإصابات لا يعرف سببها، والباحثون في هذا المجال يتساءلون عما إذا كان السبب في نقل هذه الأمراض مختصي تجميل غير مدربين أو حلاقين غير مؤهلين يستخدمون آلات معدنية حادة غير نظيفة وغير معقمة بشكل جيد، وبالتالي قد ينشرون الأمراض بصورة غير متعمدة.
وذكرت الدراسة بين سطورها: لو راقبنا بشكل جدي الممارسات الصحية لصالونات التجميل والحلاقة لوجدنا بعضها أنها تعاني للأسف الشديد من انخفاض مستوى النظافة بشكل واضح، وهذا ما دفع الكثير من الجمعيات الأكاديمية الطبية بالتأكيد على احتمال أن تكون صالونات التجميل والحلاقة مصدرين لانتقال الأمراض التي تنتشر بواسطة الدم إضافة لأمراض معدية أخرى كالفطريات والبكتيريا والقمل وغيرها، ومن المؤكد كذلك أن هناك دليلاً قوياً على أن شفرات الحلاقة ومبارد تقليم الأظافر والمقصات وابر ومكائن الوشم وأدوات ثقب الجلد كلها أدوات تحمل مخاطر نقل أمراض خطيرة مثل التهاب الكبد الوبائي
.(B,C)
ونصحت الدراسة المترددين على تلك الصالونات أن يتأكدوا وبشكل مباشر من شهادات الترخيص الخاصة بالحلاق والعاملين والعاملات في صالونات التجميل، والاستفسار عن أسلوب تعقيم أدوات الحلاقة وأدوات التجميل المتبع، والامتناع عن استعمال أدوات التقليم الخاصة بالصالون التي تكون قد استخدمت لعدة زبائن، والذي قد يحمل بعضها أمراضاً معدية قد تصاب بها من غير قصد، والأفضل من هذا هو شراء مجموعة خاصة بك لا يستعملها احد سواك، وذلك بوضعها في خزانة مقفلة لدى الصالون على اقل تقدير لتفادي وتقليل خطر انتقال تلك الأمراض
...