أخطر المجرمين: ليلى والذئاب




توجهت السيدة الغضفة السوماني رفقة محمد المزراري إلى دائرة الأمن ببني ملال لتقديم شكاية عن اختفاء أختها التي غابت عن الأنظار منذ 8 أيام، خاصة وأنها سمعت عن عثور رجال الأمن عن فتاة مقتولة.

شاع الخبر في كل أرجاء المدينة، فقد تم العثور على جثة، تبين أنها لامرأة، قطعت إلى 14 جزء وزع على 4 أكياس بلاستيك. أخذت صور فوتوغرافية للضحية ولمسرح الجريمة، وأخذ المحققون بصمات الأصابع وعينات من الشعر والدم من أجل التعرف على الضحية.

أعلم مفتش الشرطة رئيسه أن هناك سيدة قدمت إلى الكوميسارية لتبلغ عن اختفاء "أخت" لها، وأنها تحمل معها صورة لها، و أنها تخشى أن تكون الجثة المكتشفة قبل ساعتين هي أختها. أسرع المحققون إلى مكتبه و تحلقوا حول السيدة، و أمعنوا النظر في الصورة ولاحظوا أن الوجه يشبه إلى حد كبير وجه الضحية.

بدأ التحقيق في هذه القضية، وتم استجواب كل الأطراف الذين كانت تربطهم علاقة بالضحية ليتضح أن محمد المزراري الذي كان صديق الضحية ليلى كان الرأس المدبر لهذه الجريمة البشعة.

ليلى كانت تتق بهذا الأخير، فقد ساعدها على بيع منزلين، وعلى فتح حساب بنكي، وعلمها كيف تستعمل بطاقتها البنكية الإلكترونية، وتمكن من حفظ الرقم السري، بعد كل ذلك أصبح لا يستطيع النوم، فقد استولت عليه فكرة الوصول إلى أموالها. السيناريوهات منعدمة إلا سيناريو واحد: قتلها.

وقبل الإقدام على تنفيذ جريمته، قرر محمد إخبار صديق له وعرض عليه المشاركة في هذه العملية، وافق هذا الأخير، ووضعا خطة للإيقاع بليلى من خلال دفعها للقدوم إلى أحد المنازل للقاء مالكه، فليلى كانت تنوي شراء منزل جديد وهو الأمر الذي استغله محمد للإيقاع بها.

وهكذا، وبعد أن استفرد محمد ورفيقة بالضحية، ارتكبا جريمتهما البشعة
..