مكافحة التصحر في جهة كلميم - السمارة




تقديم:

يتميز الوسط الطبيعي للجهة بالهشاشة و ذلك نتيجة تأثره بالعديد من المشاكل البيئية و التي تتمثل في عاملين أساسيين:

§ - عامل طبيعي يتمثل في هيمنة المجالات الصحراوية، القحولة، توالي فترات الجفاف وقلة الأمطار.
§ - عامل بشري يتجسد بالخصوص في ضعف مستوى الهيكلة الحضرية، و كذا الاستغلال المفرط للثروات الطبيعية.

يمكن طرح هذه المشاكل البيئية التي تعرفها الجهة و التي تمثل إختلالات حقيقية تحول دون نموها على النحو التالي:

- الإشكالية المائية:
تطرح الإشكالية المائية نفسها بحدة في الجهة نتيجة عدة أسباب:
• - قلة الموارد المائية إضافة إلى تزايد نذرتها بسبب توالي فترات الجفاف.
• - الاستغلال المفرط الذي يتجاوز المعدل المسموح به .
• - الهدر
• - ارتفاع نسبة الملوحة
• - تزايد الطلب على المياه
• - صعوبة التحكم في منسوب الفيضانات

التصحر بالجهة وأساليب مكافحته:
تعاني العديد من مناطق الجهة من مشكل التصحر الذي يهدد أراضيها الزراعية، حقول، واحات.
و تتم محاربة هذه الظاهرة من خلال ثلاث طرق رئيسية هي:
• - إعادة التشجير
• بناء سياجات من فصيل النخل
• عملية التثبيت البيولوجي لبعض الأنواع النباتية التي تتكيف مع الجفاف.

3 - تدهور الغطاء النباتي:
بالإضافة إلى تميزه بالنذرة و التشتت، فإن الغطاء النباتي بالجهة يعاني من مشكل التدهور الذي يمس خاصة شجر الآركان إضافة إلى شجر الآكاسيا.
و يعود سبب هذا التدهور إلى توالي سنوات الجفاف و الإستغلال المفرط من رعي جائر و قطع الأخشاب لأغراض منزلية.

4- تدهور الواحات:
تعاني الواحات بالجهة من العديد من المشاكل :
- توالي فترات الجفاف الطويلة
- زحف الرمال
- زحف العمران
- زحف الجراد الموسمي
- إصابة أشجار النخيل بأمراض فتاكة كمرض البيوض و بعض الفطريات البيضاء.
- نقص اليد العاملة المؤهلة
- نقص في عمليات إصلاح و تهئية الواحات بشكل فعال.

التدابير و الإجراءات الإحتياطية :
§ - العمل على احترام و تطبيق القوانين البيئية من طرف كافة الفرقاء المعنيين.
§ - مد المراكز الحضرية، التجمعات السكنية القروية و المناطق الصناعية بشبكات الصرف الصحي وا بمحطات معالجة المياه العادمة.
§ - إنجاز مونوغرافية بيئية جهوية.
§ - نشر و تعميم الطرق و الأنظمة الفعالة قصد عقلنة استغلال الثروات الطبيعية الجهوية.
§ - تنظيم تظاهرات بيئية قصد التحسيس و التوعية بأهمية المحافظة على البيئة.
§ - دعم و تمويل البرامج البيئية المقترحة من طرف فعاليات المجتمع المدني في إطار المقاربة التشاركية بين كافة الفرقاء.

- الأنشطة النموذجية في مجال محاربة التصحر و التخفيف من حدة الجفاف:
§ التخفيف من مفعول التعرية.
§ التنمية المندمجة للمناطق الغابوية و المحادية للغابات.
§ تشجيع تجميع مياه الأمطار.
§ تقوية التنمية الفلاحية، الغابوية و الرعوية المستدامة وعقلنتها.

4- تطوير نظام التتبع و التقييم:
§ جرد الموارد الترابية و النباتية
§ خلق مرصد خاص بالجفاف و التصحر
§ تقوية شبكة المراقبة الإيكولوجية
§ تتبع و تقييم تأثيرات برامج محاربة التصحر

خاتمة:

يمكن اعتبار التصحر ظاهرة كونية لها تأثيرات سلبية على الانسان والمجال.
تطبيق مخطط العمل الوطني لمحاربة التصحر يجب أن يكون مدعما بحملة تحسيسية تستهدف :
; الفاعلين السياسيين
; المنتخبين، المحليين، الجهويين و الوطنيين
; العاملين بالإدارات
; دعم و تقوية القدرات الوطنية في مجال محاربة التصحر
; دعوة كل الفاعلين الى الانكباب على اقتراح مشاريع جديدة تساهم في الحد من آثار التصحر وخلق أنشطة مدرة للدخل بالعالم القروي ، في اطار كل المبادرات الممكنة حاليا أو في إطار اتفاقيات الشراكة المتعددة الأطراف
...



المصدر:
http://www.saharazik.com/