شخصيات‏ مغربية: رجاء ناجي مكاوي

الفيديو الأول: برنامج رائدات





الفيديو الثاني:الدكتورة رجاء ناجي المكاوي على برنامج وجوه إسلامية





سكريبت برنامج "رائدات" على قناة الجزيرة:



د. رجاء ناجي مكاوي

المرأة التي أجلسها الملك

على الكرسي وجلس هو على الأرض

البداية بين البحث العلمي
وكسر التابوهات

روان الضامن: أول مغربية تتخصص في القانون الصحي وتحديدا موضوع زرع الأعضاء وتؤسس وحدة لقانون الصحة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي وإفريقيا وأول مغربية تتبرع بجسدها بعد الوفاة لأغراض العلاج والبحث العلمي أول مغربية تدرس في دار الحديث الحسنيية وأول سيدة تلقي درسا دينيا في سلسلة دروس شهر رمضان أمام الملك محمد السادس وصفوة من علماء المسلمين رجاء ناجي مكاوي في رائدات.

رجاء ناجي مكاوي: يعني أنا لما فتحت عيني وجدت نفسي بمدينة وزان أنا ولدت فيها وقضيت فيها الطفولة الأولى ثم بقيت في المدينة إلى أن حصلت على البكالوريا يعني حتى سن 17، 18 سنة فكبرت في بيت عربي أصيل على جميع المستويات عمرانيا واسع له فناء واسع جدا بفتحة في السقف فتحة كبيرة وكل الغرف تحيط بهذا وتطل على هذا الفناء الكبير الثمان سنوات الأولى أعتبرها أسعد أيام طفولتي وشبابي حيث أذكر وأنا طفلة يعني كنت شديدة الحركة والنشاط عشت طفولتي بكل ما يمكن كما يجب أن تعاش كان هذا الطريق هذا الدرج يذكرني بكثرة ما سرحنا وما رحنا في هذه الساحة يعني كان كل لعبنا هو ما بين هذه الساحة وهذا الدرج في طفولتي كنت ألعب لعب الذكور وليس لعب الإناث يعني فكنت تجدينني بين الذكور ألعب كرة القدم يعني أشياء هي من ألعاب الذكور فهذه الابتدائية قضيتها في هذا القسم العلوي يعني في هذه الأقسام العلوية فيها كنا نتلقى دروس المتوسط الثاني يعني الشهادة الابتدائية وهذه الأقسام اللي في الطابق السفلي هي أقسام تحضيري وابتدائي الأول والثاني وكان عندنا شوق متى نكبر ونصل إلى الطابق العلوي لأن فيه مستوى أعلى.

روان الضامن: هل صحيح أنكِ كنت أنتِ الصوت في المدرسة عندما يريدون أن ينتقدوا شيئا أو يعترضوا أو يدافعوا يختارونك أنت لتتحدثي باسم الصف؟

رجاء ناجي مكاوي: صحيح ليس في المدرسة وحسب بل حتى في البيت يعني فكنت دائما في الواجهة كنت دائما حاملة الشعارات وكنت دائما يعني المتحدثة باسم المجموعة.

روان الضامن: يعني الوالد السيد محمد ناجي كان محتسب مدينة وزان أستاذا للغة العربية وخريج جامعة القرويين والوالدة السيدة سعدية بنت محمد سلام والتي هي أم فاضلة لخمس أبناء كان ترتيبك الثاني بينهم لكن العائلة ابتليت بفقدان الوالدة رحمها الله فجأة في سن مبكرة ما الأثر الذي تركه ذلك في نفسك وكنتِ يعني لم تكملي التاسعة من العمر تقريبا؟

رجاء ناجي مكاوي: يعني كانت صدمة بكل ما يمكن للإنسان أن يتصوره فمن حياة هذه السعادة التي قلت لك عنها ننتقل إلى وضع يعني أبعد ما يكون عن السعادة ووضع تختلط فيه الأشياء ويصير البيت على شكل آخر مختلف وتفتقد فيه أهم شيء يفتقد في الحياة وهو حنان الأم لكن وهذا من الهبات الربانية أيضا كنت أكثر من تحمل الصدمة فصرت وأنا في سن التاسعة صرت أنا الأم لأخوتي الأربعة الآخرين وكان أصغرهم عمره سنة ونصف يعني وأذكر وهذا شيء يذكره كل المحيط العائلي حينما كان والدي يبكي تحت الصدمة يعني لما توفيت الوالدة في حادث كان يبكي فكنت أقول له لا تبكي كي لا تموت أنت أيضا ونبقى نحن بدون لا أب ولا أم يعني فنريه كيف يعني الإنسان يملك منذ الصغر قوة لتحمل الصدمات.

محمد ناجي - والد رجاء: هي عناد تريد أن هي من الصغر تريد أن تحكم هذا حب السيطرة فيها من الصغر تريد أن يكون لها نفوذ.

نعيمة بنكيران – صديقة رجاء في الطفولة: كان الأب صارما لا يترك بناته تخرجن إلا للدراسة فكانت لصديقات هن اللائي يزرنهن بدل أن يذهبنهن هن إلى زيارتهن وكان هذا طبيعيا بالنسبة لنا ما دمنا نعرف الأستاذ فأستاذنا كان من النوع الصارم الجدي الذي لا يمكن أن يناقش في بعض قراراته المعروفة والكل كان يعرفه في المدينة فالأستاذ ناجي من لا يعرفه وهو الجدي في عمله المتمكن من مادته الصارم في تربيته.

روان الضامن: يعني وزان في الستينات والسبعينات كانت محافظة تجاه الفتيات وتقولين جملة معبرة لكِ أنني عشت في وزان ثمان عشرة سنة لكن غريبة عنها لأنه لا يسمح للفتاة بالتجول في هذه المدينة وأختك الكبرى يعني تزوجت وعمرها خمس عشر سنة وأنتِ حال إنهائك الشهادة الثانوية البكالوريا عام 1977 تزوجتِ من قريبك المحامي أمين الملكاوي هل تنظرين الآن إلى ذلك الزواج أنه كان في سن مبكرة؟

رجاء ناجي مكاوي: يعني إذا استعملنا مقاييس العصر يعني المقاييس الحالية هو زواج جدا مبكر لكن مقاييس ذلك العصر لم يكن بـ .. يعني لا مجال لأن نقارن ما بين اليوم وما بين ذلك الوقت على أية حال يبقى زواج مبكر من منطق أنا كنت محظوظة يعني كان عندنا اتفاق أن أكمل بالتالي فأنا لم أضيع الفرصة وإن كان بشيء من الـ.. يعني من الضغط.

أمين الملكاوي – زوج رجاء: تزوجنا مباشرة بعد خروج النتيجة بيومين هكذا نجحت في شهادة البكالوريا تزوجنا بعد الزواج انتقلنا إلى الرباط بطبيعة الحال انتقلت معي إلى الرباط تسجلت في كلية الحقوق، هي إنسانة عصامية عندها روح القوة روح العزيمة قوية جدا وعندها ذكاء مفرط فهي كانت عندها القوة اللي أعطتها كي تتمكن من التغلب لا بالنسبة لمشاكل البيت بها هي اللي كانت مكلفة ببيتها بنفس الوقت بالدراسة.

روان الضامن: درستِ بعد البكالوريوس مدة خمس سنوات أيضا حصلت على دبلوم في القانون المدني وقانون الأعمال ثم الماجستير من جامعة محمد الخامس عام 1987 واللافت أنك كنتِ الأولى على الدفعة سواء في الدبلوم أو الماجستير يعني كيف استطعتِ يعني ذلك مع كونك أيضا كنت زوجة وأم؟

رجاء ناجي مكاوي: كوني منظمة جدا فأنا نادرا جدا ما اضطرب أو أجد نفسي في وضع يعني يصعب علي يعني ضبطه أو تدبيره أو الخروج منه يعني فحياتي تمشي كالساعة وهذا شيء أعتقد هو الذي ساعدني على قوة التحصيل وعلى أن أكون في الصفوف الأمامية منذ بداية الدراسة وإلى الآن.

روان الضامن: يعني الغريب أنكِ أيضا لم تكتف بما أنجزته واستمريتِ فكنتِ يعني أول امرأة تحصل على الدكتوراه الدولية في جامعة محمد الخامس ما الذي دفعك إلى ذلك يعني بعد تقريبا إنهاء المدرسة عشرين عام من الدارسة والبحث هل كنتِ تطمحين إلى أمر منصب معين هل هي الرغبة في مزيد من العلم ما هو؟

رجاء ناجي مكاوي: كنت يعني آسف كثيرا وأسى على الوقت الذي لا أستثمره في البحث العلمي فالبحث العلمي يعني أجد فيه فوق يعني الغنى الفكري أجد فيه لذة ومتعة فكل وقت يفصلني عن البحث العلمي أجده يعني نوع من الضياع أحلى الأيام التي يعني استشعرها هي الأيام التي أقضيها وأنا جالسة أبحث أو أقرأ من أجل الوصول إلى نتيجة معينة.

آسية محمد ناجي – شقيقة رجاء: لا تحتمل كلمات الفشل ولا تريد أن تسمع أن إنسان لم يستطع يفعل كذا وكذا لأنه كذا وكذا لا تريد أن تسمع كلمة لكن أبدا كبير فيها هذا الطموح وهذه الجرأة وهذا التحدي روح التحدي.

رجاء ناجي مكاوي: قررت أن أنهي دكتوراه الدولة فكنت يعني في ظرف ثلاث سنوات أنجزت هذا البحث عن نقل وزرع الأعضاء وسافرت إلى خارج المغرب وبحثت في البحث الميداني وبحث نظري.

روان الضامن: يعني كانت رسالة الدكتوراه إضافة نوعية لأنك كنت أول أكاديمية مغربية تتخصص في موضوع القانون الصحي وبالذات موضوع زرع الأعضاء يعني لماذا اخترت هذا التخصص القانوني بالذات؟

رجاء ناجي مكاوي: فيها شيء من الصدفة وفيها أيضا شيء من هذا الحب القديم للعلوم العلوم المحضة
...



المزيد على هذا الرابط:

http://www.aljazeera.net/