قلعة مكونة جوهرة الجنوب الشرقي




قلعة مكونة هي مدينة مغربية تقع جنوبي شرقي البلاد وتشتهر بزراعة الورود تنتمي لإقليم ورزازات. يمر وادي مكون بالقرب منها تعتبر ساكنة قلعة أمكونة أمازيغيةً في غالبيتها وتعيش من الفلاحة والتجارة وتشتهر المنطقة بإنتاج الورود التي تستعمل في إنتاج مواد التجميل وماء الورد


يطلق اسم قلعة مكونة اليوم على مدينة جبلية صغيرة، وضعت أحجارها الأولى في العقد الثالث من القرن العشرين.
ونشأت، مثل كثير من المدن الناشئة في الظل، كما شاءت لها الظروف والصدف، فجاءت لا هي على النمط المحلي ولا هي على النمط الوطني ولا هي على النمط الغربي.
ورغم هذه التسمية الرسمية، فإن سكان المنطقة، من أمازيغ وادي مكونة، ما زالوا يعتبرون هذا الموقع مجرد «تاسوقت» (السويقة)، ويطلق عليه بعضهم «السانتر» (المركز)، الذي يأوي اليه اليوم الوافدون من مختلف المناطق المغربية أكثر مما يأوي اليه أبناء البلدة. ولا غرابة أن يسمع الزائر أحد السكان وهو يغادر هذا المركز متوجها إلى القلعة. ذلك أن قلعة مكونة التاريخية، التي يختصرها السكان المكونيون في كلمة القلعة، هي اليوم مدشر بين المداشر المترامية على الضفة اليمنى للوادي.


قلعة مكونة: فهي تتكون من كلمة قلعة العربية المعروفة، مضافة إليها كلمة «مكونة»، نسبة لوادي «مكون»، وهي كلمة أمازيغية تعني (الجنين الراقد في بطن أمه).
تقع هذه القلعة في منطقة أمازيغية، فمن أين استمدت النصف العربي من تسميتها؟
تشير الدراسات التاريخية الى أن نشأة قلعة مكونة تعود إلى القرن الخامس عشر، على يد تجار شاميين اتخذوها محطة آمنة في طريق القوافل التي كانوا يقودونها إلى «تامبوكتو» (مالي)، حيث يبادلون السلع الأسيوية بنظيرتها الافريقية. وتفيد هذه المصادر أن أولئك التجار لم يخلفوا وراءهم كلمة قلعة فقط، وإنما خلفوا كذلك «الورد البلدي» الذي لا يزرع في أي موقع آخر في المغرب غير وادي مكونة وجاره وادي دادس. وهذا الورد بدوره يحتفظ بتسميته العربية، إذ ليست هناك كلمة في الأمازيغية تعني الورد. وقد أكدت أبحاث زراعية أن خصائص هذا «الورد البلدي» تختلف عن كل الورود المغروسة في المغرب، فيما تتشابه كثيرا مع ورود سورية وتركيا
...